محمد رجب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيجار الكوبي

اذهب الى الأسفل

السيجار الكوبي Empty السيجار الكوبي

مُساهمة  Admin الإثنين أبريل 27, 2009 2:02 pm

السيجار الكوبي في السعودية و الخليج

السيجار الكوبي 416px-Cigar_box



تشهد محلات بيع السيجار في السعودية رواجاً هذه الأيام، فعلى الرغم من قلة عدد مرتاديها واقتصارها على بعض الفئات النخبوية السعودية، إلا أن عدد محبي السيجار الكوبي وأنصاره بات يزداد يوماً بعد يوم، ويغري فئات أكثر بالانضمام إلى نادي مدخني السيجار الكوبي، بكل ما تمنحه هذه العضوية من متعة وتمييز.
الشيخ جورج معوض، أو أبو روي، كما يطلق عليه زبائنه الدائمون، يعتبر أقدم بائع للسيجار في مدينة جدة، إن لم يكن في المملكة بأكملها، لديه ذاكرة أرشيفية تؤرخ للعلاقة بين السيجار الكوبي، الذي يقتصر محله على بيعه، وبين السعوديين، استخلصها خلال سنوات خبرته الطويلة في محله الصغير الفخم، الواقع في منطقة المال والأعمال بجدة. ويكشف أبو روي عن مدى تقبل السعوديين لسلعة كوبا الأكثر شهرة وجاذبية حول العالم بقوله: خلال أكثر من 25 عاماً قضيتها في مجال بيع السيجار داخل المملكة، أستطيع القول ان السعوديين أصبحوا يتقبلون السيجار بشكل أفضل عاماً بعد عام، فمنذ 10 سنوات فقط كان عدد الذين يدخنون السيجار الكوبي أقل بكثير، خاصة أولئك الذين يدخنونه في الأماكن العامة، أما اليوم فالعدد لا بأس به.
ويستقرئ معوض خلفية زبائن السيجار الكوبي ويصفهم بالنخبة، فيقول: «زبائننا من المثقفين والصحافيين ورجال الأعمال والشخصيات المهمة، وهناك نسبة كبيرة أيضا من الأجانب الذين يعيشون في المملكة.. وهذا ما يجعل محبي السيجار فئات نخبوية».
أما عن نسبة مدخنات السيجار من مرتادي المحل، فيقول «ليست عالية، لكن لدينا زبونات من الجنس اللطيف ومعظمهن يفضلن تدخين سيجار أخف وأصغر حجما من السيجار الكوبي الكبير، الذي يسمى سيجارلوس، وهناك الكثير من السيدات والفتيات اللاتي يأتين لاختيار هدايا قيمة من السيجار الكوبي لإهدائه لأشخاص لهم معزتهم الخاصة في قلوبهن».
وكانت دراسة احصائية حديثة قد كشفت أن منطقة الخليج العربي تعد من أسرع الأسواق نمواً في استهلاك السيجار الكوبي الملفوف يدوياً، إذ تستهلك وحدها ما يزيد عن الـ40 مليون سيجار كوبي فاخر سنوياً، تستأثر الأسواق الحرة بما يقارب الـ60 بالمائة من هذه النسبة، في حين يذهب الباقي إلى محلات بيع التبغ الفاخر في دول الخليج. وكشفت الدراسة عن أن مبيعات السيجار في الخليج حققت نمواً بنسبة 20 بالمائة في عام 2006 وهناك توقعات بتضاعف النسبة خلال عام 2007.
وتتراوح أسعار صناديق السيجار حسب النوعيات، فتبدأ من 500 ريال وتزداد بحسب أهمية الماركة حتى تصل إلى آلاف الريالات. إلا أن أغلى الأنواع وأجودها هي أنواع سيجار «الكوهيبا» المعروفة، ويحوي كل صندوق 25 سيجاراً، ويحرص غالبية الزبائن من هواة السيجار على شراء اكسسواراته كاملة، التي تشمل المقص الخاص بالسيجار والعلبة الخاصة بحفظه وتبدأ أسعار هذه الأكسسوارات من الـ 500 ريال وحتى الـ10 آلاف بحسب الماركة، وطريقة التصنيع، وغيرهما من الأمور التي تزيد من قيمتها.
وينصح معوض محبي السيجار بالحفاظ على رطوبته حتى لا يخسر نكهته ورائحته المميزتين، خاصة في جو المملكة الذي يمتاز بحرارة شديدة ورطوبة عالية، ويقول «السيجار يحتاج إلى أن يحفظ في درجة حرارة لا تتجاوز 18 درجة مئوية، ودرجة رطوبة تعادل الـ 70 درجة، وهناك علب خاصة توفر للسيجار الرطوبة التي يحتاجها».
ويفند معوض كل تلك القصص الشيقة، التي ترسم هالة من السحر والغموض والإثارة حول طريقة لف السيجار الكوبي، ونفى تماما المقولة الشائعة بأن السيجار الكوبي يلف على «أفخاذ العذارى» بقوله، «غير صحيح تماما»، هذا حديث يقصد به الترويج والترفيه، والحقيقة أن السيجار الكوبي يلف على طاولات معدة لهذا الغرض، تصف عليها قوالب خاصة لعملية لف السيجار.
وقال معوض: «خلال أكثر من 25 عاماً قضيتها في هذه المهنة داخل السعودية، أستطيع القول ان نسبة المحترفين والمتذوقين للسيجار الكوبي قليلة جداً، وفي الحقيقة لم أصادف من يتفوق على معرفتي بأسرار وخواص السيجار في السعودية الا ثلاثة أشخاص فقط»، وتمسك بعدم الإفصاح عنهم لأسبابه الخاصة.
الا أنه قال «أستطيع تصنيف زبائننا كالتالي: نسبة 10 بالمائة يكونون في الغالب من الأشخاص المبتدئين الذين لا يعرفون الكثير عن السيجار ويريدون التعرف عليه من باب المنظرة، لكنهم لا يلبثون أن يتحولوا إلى محبين له وزبائن دائمين، أما البقية فهم زبائن دائمون يعتبرون السيجار عادة أصيلة في حياتهم ويستمتعون بها كثيراً».
أحد محبي السيجار، الذي لا يرغب في الافصاح عن اسمه، وصف الوقت الذي يقضيه بتدخينه بقوله «أجد تدخين السيجار متعة نادرة من متع الحياة، وأحب اقتطاع بعض الوقت لنفسي لأقوم بتدخين السيجار في المكتب بعيداً عن (نكد) المنزل»، وأضاف لا أعتبر نفسي محترفاً لأنني بدأت بتدخين السيجار قبل ثلاث سنوات وكنت أثناءها في رحلة سياحية إلى جزر القمر، ومنذ ذلك الوقت وأنا حريص على هذه العادة اللذيذة التي تخلصت من السجائر العادية بسببها»، ولا ينكر سعادته وافتخاره بتدخينه للسيجار كونه علامة من علامات النخبوية و«المظهرة» كما يقول.



مع تحيــــــــــات
إدارة المنتدي
محمـــــد رجـــــب

Admin
Admin

المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 16/04/2009

https://mo7amedrajab.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى